الأرز: فوائده، أضراره، وأنواعه المختلفة وتأثيره على الصحة
يُعدّ الأرز (الاسم العلميّ: Oryza sativa) من أقدم أنواع الحبوب استخداماً، والتي زُرعت منذ 5000 عام، حيث إنّه يُعدّ غذاءً أساسيّاً لما يزيد عن نصف سكان العالم، وخاصةً في مناطق شرق آسيا وجنوبها، وهناك أنواع عديدة من الأرز، والتي تختلف في لونها، وحجمها، وكثافتها، ولزوجتها، ومذاقها، ونكهتها، وعادةً ما يُصنّف الأرز بناءً على شكل الحبّة أو طريقة مُعالجته، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأرز الأبيض هو الأكثر استهلاكاً، أمّا الأرز الأسمر فقد أصبح متداولاً بكثرة في بعض البلدان لفوائده الصحيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأرز يدخل في العديد من الصناعات الغذائيّة؛ كصناعة طحين الأرز، وحليب الأرز، وشراب الأرز، وزيت نخالة الأرز (بالإنجليزيّة: Rice bran oil) فوائد الأرز الأبيض: 1. إمداد الجسم بالطاقة يعد الأرز مصدرًا صحيًا لتزويد الجسد بالطاقة، وذلك بسبب احتوائه على الكربوهيدرات المعقدة. 2. تزويد الجسم بالألياف الغذائية نصف كوب من الأرز الأبيض المطبوخ يوفر ما مقداره 0.3 غرام من الألياف الغذائية، بينما نصف كوب من الأرز البني المطبوخ يوفر للجسم ما مقداره 0.9 غرام من الألياف، وهذه الألياف ضرورية لقيام الجهاز الهضمي بأداء وظائفه بشكل سليم. 3. إمداد الجسم بالفيتامينات يحتوي الرز على فيتامين ه وفيتامين ب هذه الفيتامينات المنوعة مفيدة في تحسين وظائف الجهاز العصبي، والقلب، والكبد، والكلى، والجهاز الهضمي والجلد. 4. الحماية من السمنة يعد الأرز أحد الأصناف الغذائية الهامة جدًا لتشكيل وجبة غذائية متوازنة في كافة عناصرها، ومع أن المعتقد الشائع هو أن الأرز الأبيض يسبب السمنة، إلا أن الأرز العضوي والطبيعي قليل الصوديوم والدهون يقاوم السمنة. 5. المساهمة في الحماية من السرطان يحتوي الأرز الكامل الحبة، وخاصةً الأرز البني على ألياف غذائية قد تساعد على الحماية من السرطانات بمختلف أنواعها، وخاصةً سرطان القولون وسرطان الأمعاء. 6. زيادة نضارة البشرة يقول خبراء البشرة أن الأرز يساعد على حل العديد من مشكلات البشرة والحماية منها كذلك، لا سيما عند استخدامه موضعيًا بهيئته المطحونة. 7. المساهمة في الحماية من الزهايمر وجد أن أحد فوائد الأرز أنه قد يساعد على الحماية من مرض الزهايمر، وخاصةً الأرز البني، كما قد يساعد تناول الأرز بانتظام على تحسين الإدراك والقدرات العقلية. 8. الحفاظ على ضغط الدم يحافظ الرز على ضغط الدم تحت السيطرة إذ يحتوي على القليل فقط من الصوديوم. اضرار الرز : إن تناول كميات محدودة من الأرز الأبيض أمر لا يسبب الأضرار بل على العكس يكسب الجسم فوائد الأرز سابقة الذكر، لكن في حال تناول كميات كبيرة منه، فإنه فوائده ستنقلب ويؤدي إلى الأضرار الاتية: احتماليّة زيادة خطر الإصابة بمرض السكري حيث وجدت العديد من الدراسات أنّ تناول الأرز الأبيض بكمياتٍ كبيرةٍ مرتبطٌ بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في كلٍّ من آسيا والولايات المتحدة الأمريكيّة،وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك مرضى السكري للأرز الأبيض قد يؤثر بشكلٍ سلبيٍّ في مستوى التحكم بسكر الدم لديهم أيضاً. قد يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي تطلق متلازمة التمثيل الغذائي على مجموعة من عوامل الخطر التي قد تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2 والسكتة الدماغية، وتتعدد عوامل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي منها: ارتفاع ضغط الدم. زيادة محيط الخصر ارتفاع سكر الدم الصائم. ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية. قد يحتوي على مستويات عالية من الزرنيخ أغلب الأرز الذي يزرع في أجزاء معينة من العالم قد يكون ملوثًا بالزرنيخ، وهذا مصدر قلق لمن يتبع نظامًا غذائيًا يعتمد على الأرز خاصةً الأطفال، وتختلف مستويات الزرنيخ تبعًا لنوع الأرز، فمثلًا يميل الزرنيخ إلى التراكم في النخالة وهذا يعني أن الأرز البني يحتوي على كميات أعلى من الزرنيخ مقارنةً بالأرز الأبيض، يحتوي على مضادات المغذيات قد يحتوي الأرز وخاصةً الأرز البني على مضادات المغذيات كحمض الفيتيك، حيث تعمل هذه المضادات على منع الجسم من امتصاص بعض المعادن الأساسية، مثل الحديد والزنك، وعلى المدى الطويل يتسبب ذلك في نقص المعادن وهذا غير محبذ للأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية متنوعة، لكن لحسن الحظ هناك بعض الممارسات التي قد تقلل من هذه المضادات ومنها نقع الأرز قبل الطهي. يحتوي على المعادن الثقيلة مع مرور الوقت قد تتراكم المعادن الثقيلة في الجسم مسببةً العديد من الآثار الصحية الضارة، وتشمل هذه الكادميوم، النيكل، الزرنيخ، الكروم والرصاص، وتبين أن استهلاك كميات مفرطة من الأرز قد يسبب تراكم بعض المعادن الثقيلة في عدة بلدان، فمثلًا تحتوي النخالة على نسبة عالية من المعادن الثقيلة، لذلك يحتوي الأرز البني على معادن ثقيلة أكثر من الأرز الأبيض، لذلك ينصح الناس بتجنب تناول الأرز المزروع بالقرب من مناطق التعدين شديدة التلوث أو المناطق الصناعية بعض أنواع الأرز : أرز أربوريو : (بالإنجليزيّة: Arborio) الذي يتميّز بحبّاته متوسطة الطول، ويُستخدم لإعداد البودنج (بالإنجليزيّة: Puddings)، والأرزيّة (بالإنجليزيّة: Risotto)، إذ إنّه يتعرّض لطحنٍ أقلّ مقارنةً بالأرز ذو الحبّة الطويلة، ولذا فإنه يحتوي على كميةٍ أكبر من النشويات التي تساهم في إضافة قِوامٍ كريميّ أثناء طهيه الأرز البسمتي: الذي يتميّز بحبّاته الطويلة التي تمتلك نكهاتٍ جيدة، وهو متوفرٌ بالصنفين الأبيض والأسمر. الأرز الأسود أو البنفسجيّ أو الأحمر: وهي أنواع تتميّز بحبّاتها المُلوّنة القصيرة أو متوسطة الطول؛ وذلك بسبب احتوائها على مركّب كيميائيّ نباتيّ (بالإنجليزيّة: Phytochemical) يُسمّى بالأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanin)؛ وهو من الفلافونويدات التي تمتلك خصائص مُضادة للأكسدة. الأرز الدَبِق أو اللزِج: (بالإنجليزيّة: Glutinous) والذي سُمّي بذلك بسبب قِوامه المُشابه للصمغ، وليس بسبب محتواه من الجلوتين (بالإنجليزيّة: Gluten)، وهو يتميّز بحبّاته القصيرة التي تُصبح دَبِقة بعد طهيها؛ وذلك بسبب محتواها من مادة الأميلوبكتين (بالإنجليزيّة: Amylopectin)، ويُعدّ هذا النوع من الأرز شائعاً في آسيا، ويتوفر بعدة ألوان، مثل: الأبيض، والبني، والأسود أو الأرجواني فوائد ماء الأرز للشعر والبشرة: قد لا يكون الأرز مفيدا جدا للشعر في حالة تناوله مطبوخا، ولكن يمكن لماء الأرز الأبيض واستخدامه مع الشامبو أو وضعه كماسك للشعر أن يساعد على تنعيم الشعر وفك تشابكه وزيادة قوته ولمعانه وأيضا تقليل تساقط الشعر.كما يمكن أيضا لاستخدام ماء الأرز كغسول ومنظف ومقشر للبشرة أن يساعد على ترطيب البشرة الجافة والمتضررة، والتخلص من آثار الإكزيما وحب الشباب والالتهابات وحروق الشمس. أفضل طريقة صحية لتناول الأرز: تناول الأرز بكميات قليلة في وجبتك الغذائية يمكنك من الحصول على مصدر جيد للكربوهيدرات سريعة الهضم، ولكن لكي تستطيع الحصول على فوائده بدون ضرر يمكنك تناوله مطهور بالبخار أو مسلوق مع الحد من الزيوت النباتية المستخدمة في الطهي، يمكنك تناوله أيضا بجانب الخضروات الطازجة الغنية بالألياف أو البقوليات، وللحصول على طعم مميز للأرز يمكنك إضافة بعض الكمون أو القرنفل أو أي بهارات صحية أخرى لتقليل استهلاك الملح أثناء طهي الأرز. وأخيرا، يجب أن نؤكد أن أضرار الأرز ليست محتملة الحدوث بشكل كبير إذا تم تناوله بكميات معتدلة أو قليلة بجانب الخضروات واللحوم الصحية المختلفة وبذلك